حقيقة قطع الإنترنت عن كوكب الأرض بسبب العواصف الشمسية .. فلكية جدة توضح !

  • كتب بواسطة :

أثار خبر انتشار العواصف الشمسية وقطع الإنترنت عن كوكب الأرض جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الكثيرين للبحث عن مدى صحة هذا الادعاء . وجاءت التحذيرات من عدة مصادر حول التأثيرات المحتملة للنشاط الشمسي على الإنترنت والاتصالات. في هذا المقال، سنلقي الضوء على الحقيقة الكاملة وراء هذه التحذيرات وآراء الخبراء حول احتمالية تأثر الإنترنت بالعواصف الشمسية هصفشر بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .

مع تزايد النشاط الشمسي، يشهد العالم اهتمامًا متزايدًا بمتابعة تأثيرات هذه الظاهرة الطبيعية، خاصةً فيما يتعلق بتأثيرها على وسائل الاتصال الحديثة. لكن، ما مدى صحة هذه الادعاءات؟ وهل فعلاً يمكن أن تؤدي العواصف الشمسية إلى انقطاع كامل للإنترنت؟ هذا ما سنعرفه بالتفصيل في هذا المقال.

حقيقة انقطاع الإنترنت بسبب العواصف الشمسية

مع تزايد الأنباء حول احتمالية حدوث عواصف شمسية قوية قد تؤثر على خدمات الإنترنت، أوضح المعهد القومي للبحوث الفلكية أن النشاط الشمسي يشهد بالفعل زيادة ملحوظة، وقد يؤدي إلى انفجارات شمسية تطلق جزئيات مشحونة باتجاه الأرض. هذا النوع من النشاط الشمسي يمكن أن يؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى عواصف مغناطيسية أرضية.

إلا أن هذه التحذيرات لا تعني بالضرورة انقطاعًا كاملاً للإنترنت حول العالم. المعهد أكد أن الأمر قد يؤثر بشكل أكبر على أنظمة الاتصال اللاسلكي والأجهزة الإلكترونية المرتبطة بالأقمار الصناعية، لكن لا يوجد دليل  علمي على حدوث انقطاع شامل لجميع خدمات الإنترنت.

تأثير العواصف الشمسية على الاتصالات والإنترنت

أشارت عدة تقارير إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الأجهزة الإلكترونية والبنية التحتية للاتصالات، خاصة فيما يتعلق بالأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض. إلا أن خبراء من الأردن أوضحوا أن معظم الكابلات التي تنقل البيانات عبر الإنترنت مدفونة تحت الماء، مما يجعلها أقل عرضة للتأثير المباشر للعواصف الشمسية.

وأشار الخبراء إلى أنهم يتابعون النشاط الشمسي عن كثب ويعملون على تطوير أنظمة تنبؤ بالعواصف الشمسية لتقليل تأثيراتها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال وقوع أي أزمة.

الدورة الشمسية والنشاط الجيومغناطيسي

الدورة الشمسية تمتد عادة على مدار 11 عامًا، وخلال هذه الفترة، يزداد النشاط الشمسي تدريجيًا حتى يصل إلى ذروته. الدورة الحالية التي بدأت في عام 2019 تبدو أقصر من المعتاد، حيث يُتوقع أن يستمر النشاط الشمسي المتزايد حتى عام 2026. العواصف الجيومغناطيسية القوية قد تستمر في الظهور بشكل متكرر خلال هذه الفترة، مما يزيد من احتمالية حدوث تأثيرات مؤقتة على بعض الأنظمة الإلكترونية.

«فلكية جدة» تنفي التحذيرات حول انقطاع الإنترنت

في ضوء الشائعات المتداولة حول إصدار وكالة ناسا تحذيرًا من عاصفة شمسية قد تعطل الإنترنت بشكل شامل، نفت الجمعية الفلكية بجدة صحة هذه الأنباء. أكدت الجمعية أنه لا يوجد أي تحذير رسمي من وكالة ناسا بخصوص عاصفة شمسية وشيكة قد تؤدي إلى انقطاع خدمات الإنترنت لعدة أسابيع.

وأوضحت الجمعية أن العديد من الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفتقر إلى الدقة، مشيرة إلى ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية لتفادي نشر الشائعات والمعلومات غير المؤكدة.

العواصف الشمسية والوقاية التقنية

من المهم أن نذكر أن المؤسسات  العلمية والبحثية حول العالم تعمل على تطوير تقنيات جديدة تساهم في تقليل التأثيرات المحتملة للعواصف الشمسية. شركات الاتصالات والمؤسسات التكنولوجية تسعى لتعزيز شبكاتها وتقوية بنيتها التحتية لتكون قادرة على مقاومة التأثيرات الناجمة عن هذه الظواهر الطبيعية.

الختام: ضرورة التحقق من الأخبار الفلكية من المصادر الرسمية

على الرغم من أن العواصف الشمسية يمكن أن تؤثر على بعض الأنظمة التكنولوجية، إلا أن الأخبار المتداولة حول انقطاع شامل للإنترنت في جميع أنحاء العالم تظل مجرد شائعات غير مؤكدة. يُنصح دائمًا بالتحقق من الأخبار المتعلقة بالأحداث الفلكية والظواهر الطبيعية من المصادر الرسمية والمعاهد المتخصصة لتجنب نشر القلق والمعلومات الخاطئة.

a